كانت تحبه منذ صغرها وتشتاق إليه بكل وهلة ، تطلب منه ولا
يردها ، ولا تعرف كيف تشكره إلا بعينين لامعتين تنظران إلى السماء راجية أن
تلتقي به ..
كلما زاد عمرها زادت محبته وزاد اهتمامها به وأصبحت على معرفة بكل السبل التي تؤدي إلى لقياه يوماً..
فأصبحت تسلكها بقلب قوي لايخشى أحداً وتفعل كل مايريده ..
تطور الأمر وأصبحت تقرأ رسائله التي أوصلها شخص أرسله حبيبها يوماً وتبكي شوقاً إليه..
صارت تلتقي به كل ليلة تشعر به فقط ، وتبذل كل مابوسعها لإرضائه..
هو يمطر عليها ذهباً ويعدها بحياة أبدية .. صار هو كل حياتها لتفكر ولا تنشغل إلا من أجله وله ..
به صفات تحلم به كل فتاة ..جميل ، قوي ، غني ، كريم ، يملك قصوراً ونعيماً كثير..
وبلغ الأمر منها أن تسجد له .. !!!
سأخبركم هي من تلك وحبيبها من يكون !!
الفتاة .. هي أنا وأنت وتلك والأخرى..
والعظيم الذي سجدت له .. هو الله جلّ وعلا
أمن المعقول أن تحبين أحداً غير الله ..؟!
أحبتي
: الدنيا ماهي إلا جزء بسيط من مستقبل عامر وحياة أبدية ، كل مافيها
امتحان لقلوبنا إن اجتزناه صرنا فائزين بجنّـة .. وإن خسرنا سنصير حطباً
لجهنم والعياذ بالله ..
فكل يوم تغيب شمسه يحصد العمر ويقترب الأجل..فهيهات هيهات لمن عصاه.
لاتعطي نفسك الأمل في البقاء .. وإنما اجعلي في مخيلتك أن ملك الموت قد يقطف روحك بأي لحظـة ، كي تموتي مطمئنة