آدم وحواء .. تجمعهما أحاسيس كثيرة تأخذهما إلى عالم من الأحلام والخيال والسعادة فهو يراها دائما كالقمر الذي ينير عليه طريقه ووحشة ظلامه ويجدها دائما بجوارهُ في المحن والأوقات العصيبة يرئ وجهها كالشروق الذي ينير عليه أحلامهُ ويلهمهُ معاني السعادة الكثيرة يرئ فيها الجمال الذي سيطر عليه وجعله يمتلك الإحساس الذي يقودهُ لمواصلة مهام الحياة ومشاقها للوصول لبر الأمان وهى تراهُ كِلحن يغير من تراتيل أيامها ويأخذها إلى عالم مليء بالأحلام عندما التقت به صُنعَ الحُبُ بينهما وأنشئوا بذلك حياة لم يألفها الناس حياة مليئة بالياقوت والماس زرع الحب في قلوبهما يعيشان في عالم مليء بكل الأحاسيس الصادقة
يرأها وتراهُ بكل المعاني التي تجعلهما يوصفان جنة الحب وكأنه هو كل الحياة فهو كثير الوصفِ بِها
فيقول لها ويغازلها بالصفاء
آيا حواء أنتِ كل الفؤاد ونشوة الروح أنتِ كل الأماني والنبض الطاهر الذي يحيي القلب أنتِ كلذةِ تبهج قلبي فأنا غارقٌ في حبكِ ففي شروق الصباح تكوني شمسي ونهاري فأهمس إليكِ مترنماً بأنغام الغرام والهيام فِ تملكين سحرُ يجذبني إليكِ و يدهشني عشقكِ يا ملاكي فأنتِ وما أنتِ غير عاصمة حبي ومملكة نبضي
وهي تقول لهُ آيا آدم ليتني رأيتك منذ ميلادي فما عرفت للحياة معنى إلا حينما التقيت بك أنت الشريان الذي يتدفقُ بهِ دمي من حبك نبضة شهد تملكني الدنيا ففي سطوع ضوء القمر تكون لي قمري وليلي بلِ أنتَ فارس أحلامي الذي يمد يدهُ لي بحب وحنان واطمئنان فأرتمي بين أحضانهِ بدفء الليل أنت وما أنت إلا هواء يدخل رئتي وأتنفسهُ بعمق بماذا أصفك بعد ؟ أنت حقاً نسيمُ الهوى الذي طوقني بين سماء الفرح
بينهما .. تكون حواء طاهرة بقلبها لهُ ويكون آدم نقي بقلبهُ لها
همسة .. هكذا هما آدم وحواء في خيالي الواسع بل في عالم خيال صادق وليس في الواقع المزيف